محمود الخولي يكتب: «أما براوة»

.
.

  

تستحق الهيئة العامة للترفيه السعودية، ان نشد علي يد القائمين عليها، وان نقول لهم ما كتبه الشاعر مرسي مرسي جميل عزيز ولحن كلماتها ، الرائع محمد الموجي في سبعينيات القرن الماضي، وتغنت بها نجاة الصغيرة  عنوانها:"أما براوه".

 مساء الخميس الماضي احتضنت الهيئة السعودية المعنيه بالترفيه المؤسس علي توقير الماضي، وان كانت ذكرياته بعيدة، حفلا موسيقيا ضخما علي مسرح ابو بكر سالم بالرياض باسم روائع الموجي، استعاد الحفل خلالها ذكريات عمالقة الفن العربي، حيث استمتع الحضور ومعهم ملايين المشاهدين العرب عبر شاشات قناة ام بي سي ، حسبما قال المستشار ترك آل شيخ  رئيس " الترفيه" الواعي لأدواته.

 لن ينسى العرب ومحبو الفن فكرة الاحتفالية، واحترافية ودقة أدائها، الذي تجسد في العدد الضخم من العازفين وتنوعهم، إضافة إلى الفنانين المشاركين ومناسبة أصواتهم للأغاني المؤداة.

كان مبهرحقا ان يطوف بنا الموسيقار وليد فايد من خلال فرقته التي شارك بها 130 عازفا حول إبداعات الموجي التي اشترك فيها مع مطرب جيلنا عبدالحليم حافظ، ابتداء من رائعته "جبار" وانتهاء بـ "قارئة الفنجان".

بالمناسبة.. في زيارة الي العاصمة الايرانية طهران عام 1998 ضمن وفد صحفي مصري، وبينما كنا نشتري بعض الهدايا التذكارية، قبيل ساعات من المغادرة  والعودة الي مصر، فإذا  بالبائع يسألني بالانجليزية:

انت سوري؟

قلت لأ مصري، فباغتني بصوت جهوري بـ العربية العامية مدندنا  في سعادة: " جبار".. النيل..الست ثومة..عبد الناصر.. تذكرت هذا الموقف بينما كان المطرب صابر الرباعي يغني في حفل "روائع الموجي" ومن ألحانه كلمات نزار قباني "قارئة الفنجان" التي سعدت بها، واظن ملايين العرب كذلك، فكل التقدير لصاحب الفكرة وألف براوة لراعيها حيث تساهم هذه الاحتفالات في تعريف وتوعية الجيل الجديد الحالي بهذه الروائع الموسيقية.

صحيح نها ليست المرة الأولى التي يتم الاحتفال بها بالموسيقار محمد الموجي ، إذ ان دار الأوبرا المصرية تقيم حفلات كثيرة احتفاء بموسيقاه، غير أن الاحتفالية التي أقيمت على شاشة ام بي سي الساعات الأخيرة للموسيقار محمد الموجي محملة بدعاية اعلامية كبيرة وامكانات مادية ضضخمة من هيئة الترفيه السعودية وذلك هو الفارق. 


 احتفالية رائعة بالفعل، وتليق بقيمة ومكانة الموسيقار الراحل محمد الموجي.

 [email protected]

ترشيحاتنا